سورة البقرة (2) . جوهر الدين - الآية 177 - .
صفحة 1 من اصل 1
سورة البقرة (2) . جوهر الدين - الآية 177 - .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
أيها الأخوة الكرام ؛ في سورة البقرة آية رقمها سبعة وسبعون بعد المئة ، يقول الله تعالى في الآية:
كتمهيد لهذه الآية نأخذ موضوع الدراسة المدرسية ، فلو أن طالباً اعتنى بدفاتره وجلدها واعتنى بأقلامه ونوّعها ، واعتنى بمحفظته ، وبهندامه وبشطيرته كل يوم ، واعتنى بكل شيء لا علاقة له بالدراسة ولم يدرس ، نقول له : أنت قد تعلقت بالقشور ، ولم تتعلق باللباب.
ففي الدين أشياء ، إن طُبقت تطبيقًا جيدًا ، لكنها لا تصل بها إلى جوهر الدين ، فليس لها مردودات إيجابية على تدين صاحبها ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ليس البر..." يعني ليس النجاح ، وليس الفلاح ، وليس التفوق ، وليس الإحراز في الشكليات ،" ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب"
أحيانًا تنشأ مشكلاتٌ بين المسلمين ، أخي : القبلة منحرفة بدرجة ، القبلة خط وليست مقطعًا ، ومادام الخط يحتمل ثلاث درجات ، فتقع خلافات بين المسلمين مثلا : كم درجة بنظرك ؟ فقد تجد خصومات وخلافات وتمزقات لأشياء من ثانويات ثانويات الدين ، وما أضل قوماً بعد إذ هداهم إلا أوتوا الجدل .
فربنا عزو جل يلفت نظرنا إلى أن في الدين جوهرًا ، وعرضاً ، فإياكم أن تلتفتوا إلى القشور والأشياء الشكلية الإجرائية وتنسوا اللباب ، فهذا الطالب الذي اعتنى بغرفته وطاولته وأقلامه ومحفظته ودفاتره وهندامه ، لكنه لم يدرس أبداً ، ثم ذهب إلى الامتحان ، معه فطيرة ومعه أسبرين ومعه ستة أقلام ، ينتظره السائق عند الباب ، لكنه ما درس ، لا كتب شيئًا ، فلن ينجح في امتحانه .
فربنا عز وجل يقول: " ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله ".
فإذا آمنت بالله أنه هو الرزاق ، وهو المعز وهو المذل ، فكيف تعصيه من أجل الرزق؟ معنى ذلك أنك لم تؤمن به رازقاً ، فكيف تعصي من أجل أن ترضي زوجتك ، فلو أنك أسخطته وأرضيتها لأسخطها الله عليك .
إذاً ولكن البر من آمن بالله موجوداً وواحداً وفعالاً ورباً وحكيماً وقديراً وغنياً ، من آمن بالله واليوم الآخر .
فإنْ أحدٌ نقل اهتمامته للدار الآخرة ، ورأى الدنيا عرضاً حاضراً ، يأكل منها المؤمن والفاجر ، فهذا هو البر و الصلاح و السعادة .
أجل السعيد الذي نقل اهتمامته ونقل أعماله للدار الآخرة ، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر ، لكن أكثر الناس هذه الأيام وهم والله مساكين ، يحسبون لكل شئ من أمور دنياهم حسابًا ، فيقدم مثلاً طلبًا للحصول على هاتف لابنه و عمره شهر واحد ، على مكاسب الدنيا ولا تراه يلتفت إلى آخرته .
وليعلم الإنسان أيًّا كان و ليذكر قول الله تعالى : " وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ"
والحمد لله رب العالمين
أيها الأخوة الكرام ؛ في سورة البقرة آية رقمها سبعة وسبعون بعد المئة ، يقول الله تعالى في الآية:
كتمهيد لهذه الآية نأخذ موضوع الدراسة المدرسية ، فلو أن طالباً اعتنى بدفاتره وجلدها واعتنى بأقلامه ونوّعها ، واعتنى بمحفظته ، وبهندامه وبشطيرته كل يوم ، واعتنى بكل شيء لا علاقة له بالدراسة ولم يدرس ، نقول له : أنت قد تعلقت بالقشور ، ولم تتعلق باللباب.
ففي الدين أشياء ، إن طُبقت تطبيقًا جيدًا ، لكنها لا تصل بها إلى جوهر الدين ، فليس لها مردودات إيجابية على تدين صاحبها ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ليس البر..." يعني ليس النجاح ، وليس الفلاح ، وليس التفوق ، وليس الإحراز في الشكليات ،" ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب"
أحيانًا تنشأ مشكلاتٌ بين المسلمين ، أخي : القبلة منحرفة بدرجة ، القبلة خط وليست مقطعًا ، ومادام الخط يحتمل ثلاث درجات ، فتقع خلافات بين المسلمين مثلا : كم درجة بنظرك ؟ فقد تجد خصومات وخلافات وتمزقات لأشياء من ثانويات ثانويات الدين ، وما أضل قوماً بعد إذ هداهم إلا أوتوا الجدل .
فربنا عزو جل يلفت نظرنا إلى أن في الدين جوهرًا ، وعرضاً ، فإياكم أن تلتفتوا إلى القشور والأشياء الشكلية الإجرائية وتنسوا اللباب ، فهذا الطالب الذي اعتنى بغرفته وطاولته وأقلامه ومحفظته ودفاتره وهندامه ، لكنه لم يدرس أبداً ، ثم ذهب إلى الامتحان ، معه فطيرة ومعه أسبرين ومعه ستة أقلام ، ينتظره السائق عند الباب ، لكنه ما درس ، لا كتب شيئًا ، فلن ينجح في امتحانه .
فربنا عز وجل يقول: " ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله ".
فإذا آمنت بالله أنه هو الرزاق ، وهو المعز وهو المذل ، فكيف تعصيه من أجل الرزق؟ معنى ذلك أنك لم تؤمن به رازقاً ، فكيف تعصي من أجل أن ترضي زوجتك ، فلو أنك أسخطته وأرضيتها لأسخطها الله عليك .
إذاً ولكن البر من آمن بالله موجوداً وواحداً وفعالاً ورباً وحكيماً وقديراً وغنياً ، من آمن بالله واليوم الآخر .
فإنْ أحدٌ نقل اهتمامته للدار الآخرة ، ورأى الدنيا عرضاً حاضراً ، يأكل منها المؤمن والفاجر ، فهذا هو البر و الصلاح و السعادة .
أجل السعيد الذي نقل اهتمامته ونقل أعماله للدار الآخرة ، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر ، لكن أكثر الناس هذه الأيام وهم والله مساكين ، يحسبون لكل شئ من أمور دنياهم حسابًا ، فيقدم مثلاً طلبًا للحصول على هاتف لابنه و عمره شهر واحد ، على مكاسب الدنيا ولا تراه يلتفت إلى آخرته .
وليعلم الإنسان أيًّا كان و ليذكر قول الله تعالى : " وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ"
والحمد لله رب العالمين
MODE7- عضو
- عدد المساهمات : 112
نقاط : 337
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/05/2010
مواضيع مماثلة
» سورة البقرة (2). أركان الدعوة - الآية 129 .
» سورة البقرة (2). الحب الإلهي - الآية 165 -
» سورة البقرة (2) . الدعاء مخ العبادة - الآية 186 - .
» سورة البقرة (2) المُلك والتوبة - الآية 284 - .
» سورة البقرة (2). أركان الدعوة - الآية 129
» سورة البقرة (2). الحب الإلهي - الآية 165 -
» سورة البقرة (2) . الدعاء مخ العبادة - الآية 186 - .
» سورة البقرة (2) المُلك والتوبة - الآية 284 - .
» سورة البقرة (2). أركان الدعوة - الآية 129
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى