محللون يتوقعون ارتفاعاً كبيراً بالبورصة بعد تغيير ماجد شوقى.. والمستثمرون المتضررون يحتفلون بالخبر ويتبادلون التهانى ويطالبون بإعادة النظر فى قرارات الرئيس السابق

رحب عدد كبير من المتعاملين فى سوق المال المصرى بالقرارات التى أعلن عنها الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، على لسان الدكتور محمود محى الدين، وزير الاستثمار، أمس، وخاصة ما يتعلق بتعيين الدكتور خالد سرى صيام رئيسا للبورصة المصرية اعتبارا من منتصف يوليو الجارى، وذلك بدلا من الدكتور ماجد شوقى رئيس البورصة الحالى الذى تعرض لانتقادات كبيرة الفترة الماضية بسبب سياساته التى اعتبرها المستثمرون فى البورصة أضرت بهم وبالشركات وتسببت فى ضياع معظم أموالهم.

محمد صلاح الدين– محلل مالى– توقع أن يحدث الخبر نشاطا كبيرا فى البورصة خلال تعاملات اليوم، الأحد، أولى جلسات الأسبوع، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المستثمرين كانوا يحملون شوقى مسئولية التراجع الذى تتعرض له البورصة منذ فترة، خصوصا ما تعرضت له البورصة من تراجع وخسائر بعد قرار شوقى بإيقاف 29 شركة دفعة واحدة بسبب توفيق الأوضاع، وهو ما أحدث صدمة للشركات وللمتعاملين فى السوق جميعا وخلق نوعا من عدم الثقة لدى المستثمرين أدى إلى تناقص كبير فى السيولة الداخلة لسوق المال، مازالت تعانى منه حتى الآن، بالإضافة إلى الأزمات الخارجية والأجانب، وطالب عبد العال بإعادة النظر فى القرارات الخاطئة التى قام بها ماجد شوقى.

وقال صلاح الدين، إنه يتمنى أن يكون الرئيس الجديد للبورصة أكثر حكمة من سابقه، خصوصا فيما يتعلق بالتعامل مع الشركات المدرجة بالبورصة والتعامل معها بشكل لا يكون أداة للتأثير على البورصة أو المستثمرين وأن يبتعد عن التصريحات الصحفية التى تؤثر على السوق.

أما محمد عبد العال– مدير استثمار– فأعرب عن ترحيبه الشخصى بقرار تغيير رئيس البورصة، معتبرا أن القرارات التى اتخذها خلال الشهور الأخيرة كانت سببا رئيسيا فى تراجع البورصة، وليس كما يروج البعض أنها بسبب الأزمات العالمية، رغم أننا لسنا طرفا مباشرا فيها، وقال عبد العال إن هذه القرار انتظره الكثيرون، سواء كان إقالة أو استقالة لماجد شوقى، وقال إنه غالبا جاء نتيجة التصريحات الأخيرة لماجد شوقى والتى أكد فيها أنه يفضل أن يكون المستثمرون فى البورصة من الشركات والمؤسسات وليس الأفراد، وهو ما أغضب الكثيرين من المستثمرين ودفعهم لتقديم العديد من البلاغات للنائب العام ضد شوقى يتهمونه بتعمد إخراجهم من السوق لصالح المؤسسات والأجانب.

أشرف إمام– أحد المستثمرين المتضررين– أعرب عن فرحته الشديدة لهذا الخبر، مؤكدا أن الكثير من المساهمين الذى تضرروا من قيام ماجد شوقى بإيقاف عدد كبير من الشركات يحتفلون الآن بتغيير رئيس البورصة، ويعتبرون هذا التغيير الخطوة الأولى لإعادة حقوقهم وعودة الشركات الموقوفة إلى التداول مرة أخرى بقيادة الرئيس الجديد، مؤكدا أن كل من سمع الخبر من المستثمرين تبادلوا التهانى مباشرة عبر التليفونات فور سماع الخبر.

أما هانى العسوى– مستثمر– فأكد أنه كان من المساهمين الذى تقدموا مؤخرا ببلاغ إلى النائب العام ضد ماجد شوقى، بعدما فقدوا معظم أموالهم نتيجة قراراته التى وصفها بأنها عشوائية ولا تخدم إلا الأجانب الذين سيطروا على السوق وأصبحوا يتلاعبون به بعد خروج مئات المستثمرين بسبب الخسائر المتتالية.

وكان الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، قد أصدر 5 قرارات أمس بتعيين الدكتور خالد سرى صيام رئيساً للبورصة المصرية، وذلك اعتباراً من 15 يوليو 2010، كما تقرر تعيين الأستاذ محمد فريد صالح نائباً لرئيس البورصة المصرية اعتباراً من أول أكتوبر 2010، تعيين الدكتور محمد عمران نائباً لرئيس الشركة القابضة للتأمين اعتباراً من أول أكتوبر 2010، وتعيين الأستاذ الدكتور أشرف الشرقاوى نائباً لرئيس الهيئة العامة للرقابة المالية.