منتديات نور عيني
.. أهلاً بمن أتانا بتحية وسلام ..

.. يريد منا ترحيباً بأحلى كلام ..

.. يريد أن ننرحب به للإنضمام ..

.. إلى مركب أعضاءنا الكرام ..

مع تحيات
منتدى نور عيني..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور عيني
.. أهلاً بمن أتانا بتحية وسلام ..

.. يريد منا ترحيباً بأحلى كلام ..

.. يريد أن ننرحب به للإنضمام ..

.. إلى مركب أعضاءنا الكرام ..

مع تحيات
منتدى نور عيني..
منتديات نور عيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سورة المائدة (5) الدرس "4" : الآية 3 .

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

سورة المائدة (5) الدرس "4" : الآية 3  . Empty سورة المائدة (5) الدرس "4" : الآية 3 .

مُساهمة من طرف abd الخميس يونيو 03, 2010 9:57 am

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً ، وأرِنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه ، وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، واجعلنا مما يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وأدخلنا في رحمتك في عبادك الصالحين .
أيها الأخوة الكرام :
مع الدرس الرابع من دروس سورة المائدة ومع قوله تعالى :

[ سورة المائدة : الآية 3]
أيها الإخوة :
السؤال الأول من الذي حرم الميتة والدم ولحم الخنزير ؟ الله جل جلاله ، لما قال حرمت عليكم على البناء للمجهول ؟ هذا سؤال يقتضي الجواب ذلك أن المؤمن حينما آمن بالله وحينما عرفه يتلقى عنه كل شيء فهو قانع أن هذا الشيء من عليم وأنه من خبير وأنه من رحيم وأنه من محب فكأن هناك مشاركة في هذا التحريم ، الله عز وجل حرم وأنت قبلت فالقضية ليست قصراً وليست ضغطاً ولكنها قضية مبنية على قناعة فقال تعالى حرمت عليكم لم يقل حرمت عليكم أنت حينما تتلقى أمراً ممن لا تحب أو ممن يظلمك أو ممن يريد أن يأخذ كل ما عندك تشعر بقسوة هذا الأمر أما عندما تتلقى أمراً ممن تحب من أحب الناس إليك وأنت واثق من علمه ومن حكمته ومن خبرته ومن رحمته ومن محبته لا تأخذ هذا الأمر على أنه أمر ضاغط لكن على أنه أمر أنت محتاج إليه وهو ينبع من مصلحتك ويصب في نتائج نجاحك في الدنيا والآخرة هذا معنى قوله تعالى حرمت عليكم .
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ
أيها الإخوة :
لعلي ضربت مثلاً قبل أشهر أن مصباح الكهرباء ينطفئ لحالتين ينطفئ إذا قطعت عنه الكهرباء أو إذا كسرته ، الحالة الأولى هي الموت انقطاع الإمداد الإلهي يموت الإنسان أما إذا كانت العضوية قد اختلت وليست صالحةً لاستيعاب هذه الروح بقتل فيموت الإنسان إما أن يموت حتف أنفه على فراشه وإما أن يموت بتخريب عضويته بحيث لا تستطيع أن تستقبل إمداد الله عز وجل فرق كبير بين الموت وبين القتل ، القتل عطب يصيب العضوية فلا تستطيع أن تستقبل إمداد الله عز وجل فيموت الإنسان أما الموت حتف الأنف الموت على فراش الموت أساسه انقطاع الإمداد الإلهي فهذه الدابة الميتة محرم أكلها لأن دمها فيها والدم هذا السائل الذي ينقل المواد الغذائية والأوكسجين ويأخذ نتائج الاحتراق من حموض سامة حمض البول ومن مواد سامة ومن ثاني أكسيد الكربون هو يأخذ الغذاء والأوكسجين ويعود بثاني أكسيد الكربون ونواتج الاحتراق ولا سيما حمض البول فما من سائل في جسم الإنسان هو بؤرة لنمو الجرائيم كالدم ، كل عوامل المرض في الدم وكل المواد السامة في الدم وكل المواد التي تؤذي في الدم وفيه المواد النافعة وفيه الأوكسجين .
لكن الدم في الجسم يصفى بأجهزة ثلاثة بالغة التعقيد يصفى عن طريق الرئتين فالرئتان تعطي الدم الأوكسجين والدم يطرح في الرئتين غاز الفحم فالشهيق أخذ الأوكسجين والزفير طرح غاز الفحم ، فالدم يصفى من السموم الغازية عن طريق الرئتين ثم إن الدم يمر على الكليتين في اليوم خمس مرات ويمشي في طريق طوله مئة كيلو متر في الكليتين كي يأخذ منه حمض البول فالإنسان يطرح في بوله المواد السامة المؤذية فهذا الدم مادام في الجسم فهو طاهر لأنه يصفى أما إذا سفح فهو بؤرة فيها من الجراثيم والمواد السامة وحمض البول الشيء الكثير لذلك لا يصح أكل الدابة إلا إذا زكيت ، زكيت بمعنى خرج منها دمها كلياً وقد حدثتكم من قبل وهذه الآية مناسبة لإعادة هذا الموضوع وهو أن النبي عليه الصلاة والسلام نهانا أن نقطع رأس الدابة في أثناء ذبحها أمرنا أن نبقي رأسها متصلاً بجسمها وأن نقطع أوداجها فقط لا في حياة النبي ولا في أي مركز علمي في الأرض في عصر النبي ولا بعد مئة عام ولا بعد خمسمئة عام ولا بعد ألف عام ولا بعد ألف وثلاثمئة عام ولا بعد ألف وأربعمئة عام ، في العالم بحوث علمية يمكن أن تكشف حكمة هذا التوجيه النبوي والشيء القطعي الثابت أن النبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى لا ينطق لا عن تجربة ولا عن ثقافة ولا عن خبرة ولا عن معطيات بيئة إنما ينطق من وحي السماء ، الآن اكتشف أن مهمة القلب ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم هذا الضخ يعتمد على نبض وهذا النبض يتلقى أمر من القلب نفسه لأن القلب أخطر أعضاء الجسم لا يمكن ربطه بالشبكة العامة الكهربائية لابد من مولد ذاتي ففي قلب الإنسان مولد كهربائي أساسي فإذا تعطل هناك مولد احتياطي آخر فإذا تعطل هناك مولد احتياطي ثالث ، ثلاث مولدات كهرباء في القلب تمد القلب بالنبض النظامي ثمانين نبضة في الدقيقة أما الإنسان حينما يواجه جهداً طارئاً أو يتبعه عدو مخيف لا بد من بذل جهد عضلي عالٍ جداً ؛ النبض النظامي لا يكفي لإمداد العضلات بالدم فلابد من أن يرتفع النبض إلى مئة وثمانين نبضة ، بالمناسبة القلب ينبض من ستين إلى ثمانين نبضة بشكل نظامي أما إذا واجه الإنسان خطراً قد يرتفع النبض إلى مئة وثمانين نبضة كيف يرتفع النبض ؟ العينان ترى الخطر ينطبع الخطر كأفعى أو كحيوان أو كعدو أو إنسان يشهر مسدس ينطبع الخطر على شبكية العين إحساساً ثم ينتقل إلى الدماغ إدراكاً في الدماغ في مفهومات لو أن الإنسان رأى أفعى الأفعى لها ملف في الدماغ هذا الملف ما الذي أملاه قصص سمعها أو دراسة درسها أو شيء رآه يتكون من مجموعة الدراسات مفهوم الأفعى ، فالدماغ يدرك الخطر يعطي أمراً عن طريق تحت السرير البصري إلى ملكة الغدد ، الغدة النخامية ، الغدة النخامية ملكة الغدد ملكة النظام الهرموني تعطي أمراً إلى الكظر فوق الكليتين الكظر مسؤول عن مواجهة الخطر يعطي أمراً إلى القلب برفع النبض وأمراً إلى الرئتين لرفع الوجيب وأمراً إلى الأوعية المحيطة بتضييق اللمعة فالخائف يلهث ويرتفع نبض قلبه ويصفر لونه ، ويعطي أمراً إلى الكبد بطرح كمية من السكر زائدة ويعطي أمراً إلى الكبد أيضاً لطرح هرمون التجلط هذا كله يتم في ثوان ، فالإنسان حينما يدرك الخطر يرتفع نبض قلبه إلى مئة وثمانين ولحكمة بالغة بالغة بالغة أرادها الله جعل نظام الحيوان مشابهاً لنظام الإنسان إنك ترى أدق الأجهزة عند القصاب ترى القلب والكليتين والكبد والطحال وترى الأوتار والعضلات والعظام فالدابة إذا قطعت أوداجها فقط وبقي رأسها متصلاً يأتي الأمر الاستثنائي من الدماغ إلى الكظر إلى القلب فيرتفع نبض القلب .
ما مهمة القلب بعد الذبح ؟ إفراغ الدم بالنبض النظامي الدم لا يخرج إلا قسم منه أما بالأمر الاستثنائي يخرج الدم كله من الدابة فإذا هي وردية اللون طاهرة وهذا ما يسمى بالتزكية أي إخراج الدم من الدابة أما الدابة التي تصعق كما في المسالخ الغربية أو الدابة التي يقطع رأسها وتعلق من أرجلها هذه الدابة ليست مزكاة لأن معظم الدم يبقى فيها ويبقى فيها معظم عوامل المرض والدم فيه مواد سامة فإذا أكل الإنسان لحماً غير مزكى انتقلت إليه المواد السامة وربما ترسبت في مفاصله وفي أجهزته الحساسة لذلك النبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى أمرنا أن نقطع أوداج الدابة دون أن نقطع رأسها فهذه الميتة لماذا حرم أكلها ؟ لأن دمها فيها إذاً ليست مزكاة .
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ
والدم هو أصل التحريم كان العرب في الجاهلية يأخذون دم الدابة ويضعونه في الأمعاء ثم يأكلون هذه الأمعاء مع الدم وحينما أعطي البقر الدم المجفف وطحين اللحم جن البقر وما جنون البقر إلا من جنون البشر .
بريطانيا اضطرت إلى إتلاف ثلاثة عشر مليون بقرة إحراقاً وقيمة هذه الأبقار التي تم إحراقها ثلاثة وثلاثين مليار جنيه إسترليني ومرض جنون البقر ليس عنا ببعيد وكل منتجات البقر يؤذي الإنسان أشد الإيذاء هذا الذي جن .
والله عز وجل يقول :
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ
لأن دمها فيها ولأن كل عوامل المرض في الدم والدم فيها ، حدثني صديق ذهب ليشتري صفقةً من اللحوم من بلاد شرق آسيا فكان لهذه الدواب سعران سعر دمها فيها وسعر إذا ذبحت على الطريقة الإسلامية لأن الدم قد يصل وزنه إلى خمسة كيلو غرام .
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ
لأنه الأصل في التحريم ولحم الخنزير ، الآن إذا أرادوا أن يستنبتوا الجراثيم يضعونها في جزر من الدم ما من وسط مساعد على نمو الجرائيم كالدم السائل الأول الذي يرعى الجرائيم وينميها بأعداد بسلسلة هندسية وليست حسابية ولحم الخنزير .
يمكن أن نتحدث عن لحم الخنزير وعن حكمة التحريم ولكن لو أنك أردت أن تفهم التحريم بتفسير علمي فقط هذا طريق مسدود تقول لمن تحاوره إن في الخنزير دودةً شريطية يقول لك عقمناه تقول له إن الخنزير يعيش في أماكن الموبوءة في القمامة يقول لا نحن نربيه في مزارع نظيفة جداً أما قل له إن الذي خلقنا والذي أوجد هذا الكون والذي أنزل هذا القرآن والذي شرع لنا حرمه علينا لذلك أروع جواب سمعته من عالم غربي أسلم التقى بعالم من بلاد المشرق وجرى حوار طويل حول حرمة لحم الخنزير فهذا العالم المشرقي أسهب وأفاض في الحديث عن حكمة التحريم فأجابه العالم الغربي إجابةً جامعةً مانعةً قاطعةً شافيةً قال له : كان يكفيك أن تقول لي إن الله حرمه لأن المحرم هو خالق الأكوان أنت دون أن تشعر إن دخلت إلى عيادة مريض وقال لك دع الملح لا تفكر لثانية واحدة أن تناقشه إنك مستسلم لعلمه وقد يقول لك بع بيتك الذي في الطابق الرابع واشتري بيتاً أرضياً لا تتردد ساعةً تعرض البيت للبيع أيعقل أن تصدق الطبيب وألا تناقشه وألا تحاوره وألا تصدق الله عز وجل .
فعلة أي أمر أنه أمر ، الحقيقة الخنزير له وظائف يعني مجهز بجهاز هضمي بالغ التعقيد يمكن أن يأكل الجيف وكأن هذا الحيوان سخره الله لتنظيف الفلاة من الجيف ومن الحيوانات الميتة ولكن الطرف الآخر أعجبه ولم يجد طعاماً أطيب منه .
وحدثني أخ درس في بلاد الشرق يحمل دكتوراه وصار عميد كلية الطب قال لي هناك بحوث كثيرة جداً عن انتقال طباع الحيوان إلى آكليه فهناك حيوانات لا تسمح لأحد أن يرى لقائها مع أنثاها وهناك حيوانات تمارس هذا اللقاء أمام جمع غفير من الخنازير الذي يأكل هذا اللحم لعله يأخذ من طباع هذا الحيوان على كل نحن مسلمون نحن متبعون .
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ
في حقيقة دقيقة جداً وهي أنك إذا اقتنيت مكيفاً وأنت تحمل دكتوراه في الفيزياء أو في التبريد من أرقى جامعات العالم فإذا ضغطت على الزر وعمل هذا المكيف وجاءك الهواء البارد أنت تعلم بدقة بالغة ماذا يجري في هذا المكيف مبدأ الغاز ومبدأ التبريد ومبدأ التبديل ومبدأ الدفع لكن إذا جاء إنسان لا يقرأ ولا يكتب أمي ووضعت في غرفته هذا المكيف وضغط على الزر وجاءه الهواء البارد ألا ينتفع هذا الذي لا يعلم كما ينتفع الذي يعلم لذلك قالوا الانتفاع بالشيء ليس أحد فروع العلم به يعني أنت بمجرد أن تطيع الله عن فهم عميق أو عن عبادة لله فأنت تقطف ثمار هذا المنهج ، السلف الصالح شأن الدين عندهم كبير جداً فإذا حرم الله شيئاً انتهى هذا محرم .
فقال له كان يكفيك أن تقول لي إن الله حرمه ، أنا لا أنصح أن تدخل مع الطرف الآخر في مناقشة علمية حول حكمة تحريم الخنزير كلما جئته بعلة نقضها لك ، الخنزير حرمه الله علينا والله هو العليم وهو الحكيم وهو الخبير ، مضطر لمثل هو كثير جزئي ولكن معبر :
كنت مرةً عند إنسان لتصليح مركبتي ففي قطعة حديدية رماها أرضاً وقال لا لزوم لها في مكان قلت له أعدها قلت له أنا لا أستطيع أن أناقشك فيما تفعل ولكن لا أصدق أن خمسة آلاف مهندس في هذه الشركة الصانعة أنت أفهم منهم أعدها إلى مكانها .
غير معقول خالق الأكوان يقول لكم :
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ
وأنا أناقش علة أي أمر أنه أمر .
أيها الإخوة :
هذه الأشياء الثلاثة محرمة الميتة والدم ولحم الخنزير ، طبعاً لحم الشاة حلال أكله أما إذا ماتت محرم أكله لكن لحم الخنزير سواء أذبح أو لم يذبح أريق دمه أو لم يرق محرم أكله ، يقول العلماء الخنزير محرم لذاته بينما الشاة الميتة محرمة لعلة الموت ليست محرمة لذاتها محرمة لغيرها .
يوجد عندنا تحريم عقدي أو عقائدي قال تعالى :
وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ
يعني دابة ذبحت على شرف فلان باسم اللات والعزة نذبح هذه الدابة ، من اللات والعزة هنا ؟ ليس التحريم تحريم ضرر لكن تحريم عقدي بمعنى الآن أنت مشرك أنت حينما تذبح دابة ولم تقل الله أكبر معنى الله أكبر أي أن الله سخرها لي وسمح لي أن آكل لحمها لأنني مخلوق مكلف وهذه الدابة مخلوق مسخر ولعل ما ينتظرها من عطاء إلهي لأنها سخرت لهذا الإنسان فأنا حينما آكل دابةً وأذبحها أنا أفعل ما أمرني الله به فأقول الله أكبر الذي سخرها لي الله أكبر الذي ذللها لي الله أكبر الذي سمح لي أن آكلها .
لا تأكلوا مما عليه أما إذا ذبحنا هذه الدابة لزيد أو عبيد أو فلان أو علان أو تعظيماً لهذا هذا تحريم لأنه مبني على شرك .
وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ
ينبغي أن تذبح الدابة على اسم الله تعالى أن تقول الله أكبر .
وَالْمُنْخَنِقَةُ
التي خنقت بقي دمها فيها إذاً هي تشبه الميتة .
وَالْمَوْقُوذَةُ
التي وقذت أي ضربت فكانت على وشك الموت .
وَالْمُتَرَدِّيَةُ
التي وقعت من مكان مرتفع .
وَالنَّطِيحَةُ
التي نطحت إذاً حرمت أيضاً :
وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ
يعني حيوان مفترس نهش شاةً فبين الموت والحياة ، خمسة أنواع من الدواب محرم أكلها المنخنقة دمها فيها والموقوذة التي ضربت والمتردية التي وقعت والنطيحة التي نطحت وما أكل السبع إلا ما زكيتم كيف ؟ للفقهاء رأي دقيق في الموضوع أنت حينما ترى دابةً نطحت وهي على وشك الموت فإذا ذبحتها وسال الدم منها وتحركت فهي مزكاة وكأنها ليست نطيحة أما إذا ذبحتها والدم لم يسل منها ولم تتحرك فهي ميتة علامة تزكية النطيحة والمتردية والموقوذة وما أكل السبع والمنخنقة أن الدم يسيل منها بغزارة وأنها تتحرك فإن لم تتحرك ولم يخرج الدم منها بغزارة فهذه ميتة محرم أكلها ، لذلك في بعض المسالخ يخففون عن الدابة ألمها فتصعق بمخدر عندنا جيء ببعض العلماء ليأخذوا رأيه في هذه الطريقة في الذبح فأجاب الإجابة التالية إذا صعقت ولم تذبح فماتت محرم أكلها أما إذا صعقت وذبحت فانهار الدم منها وتحركت معنى ذلك أنها لم تمت ، علامة تزكية الدابة المنخنقة أو الموقوذة أو المتردية أو النطيحة أو ما أكل السبع علامة تذكيتها أن ينهمر الدم منها وأن تتحرك لو تحرك ذيلها أو رجلها أو رأسها فالحركة دليل الحياة وخروج الدم منهمراً دليل الحياة .
إذاً :
وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ
قال بعض العلماء إلا ما زكيتم لا تنسحب على الميتة والدم ولحم الخنزير ، إلا ما زكيتم فقط للمنخنقة والموقوذة والنطيحة والمتردية وما أكل السبع ولم يذكر الله عز وجل أن هذا الوقت الضرب كان على رأسها أو في بطنها أو في أي مكان آخر أي مكان إذا ضربت الدابة بدت كأنها ميتة سارعنا إلى ذبحها فإذا انهار الدم منها انهمر الدم منها وتحركت فهي دابة مزكاة وكأنها لم توقذ ولم تخنق .
والعرب كانوا يضعون الحجارة فوق بعضها بعضاً على شكل هرم ويذبحون الدابة باسم اللات والعزة .
وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ
حينما يقدس الناس إلهاً غير الله عز وجل يعبدونه من دون الله فالدابة التي ذبحت على نصب تعظيماً لغير الله أيضاً محرم أكلها لكن هذا التحريم عقائدي ، تحريم بالتعبير الدقيق عقدي لا تحريم علمي .

وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ .
الاستقسام بالأزلام يعني العرب كانوا في جاهليتهم يأتون بالسهام أو نبال يكتبون على أحدها أمرني ربي وعلى الثاني نهاني ربي وعلى الثالث لا شيء فيأتي هذا الإنسان إن أراد السفر أو أراد الزواج أو أي عمل يأتي إلى الكاهن يعطيه كيساً فيه الأسهم فيسحب فإن جاء أمرني ربي يسافر وإن جاء نهاني لا يسافر وإن جاء بسهم فارغ يعيد القرعة يعيد السحب كلام لا معنى له إطلاقاً نحن عندنا ضوابط فالإسلام جاء بمنهج جاء بضوابط جاء بأمر ونهي أما أنا أن أفعل لصدفة لا تستند لأي شيء علمي هذا شيء محرم .
وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ
وأيضاً كانوا يذبحون ناقةً وفي عدد من السهام كبير سهم يأخذ ويقطعون هذه الناقة إلى ثلاثين جزءاً تقريباً ففي سهم عليه جزء واحد له اسم معين يأخذ من أصابه هذا السهم قطعة من لحم هذه الناقة في سهم عليه جزئين له اسم خاص لم أحفظه يأخذ قطعتين في سهم يأخذ ثلاثة في سهم أربعة في سهم خمسة ، ستة ، سبعة ، ثمانية وفي ثمن يدفع ثمن الناقة لا يأخذ شيء ظلم طبعاً واحد أخذ معظم الناقة صدفةً والثاني دفع ثمنها ولم يأخذ شيئاً هذا كان سائداً في الحياة الجاهلية فقال الله عز وجل :
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ .
إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام شرع لنا القرعة في المباحات لا في التحريم والتحليل أول خصائص القرعة أنها في المباحات يعني عندك ولدان لهما غرفة فسرير إلى جانب النافذة وله إطلالة وسرير داخلي فاختصما الحل القرعة ، عندك سفر ولك زوجتان وتنافستا على أن ترافقانك في هذا السفر كان عليه الصلاة والسلام يستخدم القرعة ، القرعة تطيب القلوب لا تحرج أحداً ففي أشياء مباحة في عليها تنافس إما تنافس شرف أو تنافس مصلحة على كل يمكن أن تستخدم القرعة لحل بعض المشكلات لا لتحليل الحرام أو تحريم الحلال .
الشيء الآخر نحن في هذه التحريمات:
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ .
هذا تحريم تحريم تفصيلي المحرمات لا تناقش لكن يناقش أصل الدين أنت إذا آمنت بالله خالقاً مربياً مسيراً موجوداً واحداً كاملاً آمنت آمنت بأسمائه الحسنى صفاته الفضلى قال :
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِير
انتهى كل شيء كما لو دخلت على طبيب وقبل أن تأتيه سألت عنه آلاف الأشخاص تأكدت من علمه ومن إخلاصه ومن تدينه ومن خبرته ومن مهارته دخلت إليه ، دخلت إليه لا ينبغي أن تناقشه عقلك وصلك إليه لكن عقلك ينبغي أن يتوقف عن العمل حينما تأتيك التوجيهات منه ، فأمور الدين تناقش في أصولها أما في فروعها هي أمر ونهي لحكمة أرادها الله عز وجل .


والحمد لله رب العالمين
abd
abd
عضو
عضو

عدد المساهمات : 95
نقاط : 284
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/05/2010
العمر : 34

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سورة المائدة (5) الدرس "4" : الآية 3  . Empty شكراً

مُساهمة من طرف نور الأحد يونيو 06, 2010 4:10 am

سورة المائدة (5) الدرس "4" : الآية 3  . 6ffd86d508
نور
نور
عضو
عضو

عدد المساهمات : 114
نقاط : 312
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 27/05/2010
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى