منتديات نور عيني
.. أهلاً بمن أتانا بتحية وسلام ..

.. يريد منا ترحيباً بأحلى كلام ..

.. يريد أن ننرحب به للإنضمام ..

.. إلى مركب أعضاءنا الكرام ..

مع تحيات
منتدى نور عيني..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات نور عيني
.. أهلاً بمن أتانا بتحية وسلام ..

.. يريد منا ترحيباً بأحلى كلام ..

.. يريد أن ننرحب به للإنضمام ..

.. إلى مركب أعضاءنا الكرام ..

مع تحيات
منتدى نور عيني..
منتديات نور عيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل أنت صحابي?

اذهب الى الأسفل

هل أنت صحابي? Empty هل أنت صحابي?

مُساهمة من طرف خلدون الإثنين يونيو 28, 2010 3:04 am

هل أنت صحابي?
قد يستغرب كثير من الناس هذا السؤال:

وهذا الأمر في مصطلح أهل الحديث مستحيل، فالصحابي أو الصحابية هو رجل أو امرأة عاشا في حقبة معينة من الزمان توافرت فيه، أو فيها شروط معينة، هذه الحقبة من الزمان مرت، ولا يمكن أن تعود، وهذه الشروط من المستحيل أن تتوفر فينا، لهذا ففي مصطلح أهل الحديث لا يمكن لنا أن نكون صحابة،
فما هي الشروط التي يجب أن تتوفر في الإنسان عند علماء مصطلح الحديث حتى يكون صحابيا؟

الشرط الأول

أن يكون قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، أو اجتمع به، فلا بد من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يكون صحابيا من عاصر الرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يره أبدا حتى، وإن كان في زمانه، فالنجاشي ليس بصحابي مع أنه كان معاصرًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وآمن به في حياته، لكن لم يره، ويقول علماء الحديث:

أو اجتمع به.

ليدخل في هذا المعنى من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يره لضعف أو لفقد لنعمة البصر، مثل عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه وأرضاه، اجتمع بالرسول، لكنه لم يره؛ لأنه ضرير، ولا بد أن تكون الرؤية رؤية يقظة، وليست رؤية المنام.

الشرط الثاني

أن يكون آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم في حياته صلى الله عليه وسلم، فليس بصحابي من كان معاصرًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ورآه، أو اجتمع به، لكنه ظل كافرًا سنوات طويلة إلى أن مات الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم آمن الرجل، فهو ليس من الصحابة، ولكن يكون من التابعين الذين تعلموا على يد الصحابة.

الشرط الثالث

أن يموت على هذا الإيمان، فهو قد آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، ثم مات على هذا الإيمان.

هذه الشروط الثلاثة لو تحققت في واحد، فهو صحابي، والصحابة كثيرون جدا، أكثر من مائة وأربعة عشر ألفا تحققت فيهم هذه الشروط، ونحن لسنا من الصحابة؛ لأننا لم نعاصر رسول صلى الله عليه وسلم، ولم نره، ولا مرت بنا هذه التجربة، كما ذكرنا، فبمصطلح الحديث مستحيل أن نجاوب عن سؤال: هل أنت صحابي؟ بإجابة نعم.

ولكن ما القصد من السؤال:

هل أنت صحابي؟
المقصود أن تكون صحابيا في عقيدتك، في إيمانك، في أفكارك، في فهمك لهذا الدين، في طموحاتك، وأهدافك، في حميتك للإسلام، في غيرتك على حرمات المسلمين، في التطبيق لكل صغيرة وكبيرة في هذا الدين.

المقصود في هذا البحث أن نفقه الأسباب الحقيقة التي جعلت من الصحابة صحابة، لم يكن فضل فقط أنهم عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عاشوا معه في نفس الفترة الزمنية، فقد عاصره أبو جهل، وأبو لهب، والوليد بن المغيرة، وعقبة بن أبي معيط، وغيرهم من أولئك المشركين.

إنما يرجع فضل الصحابة إلى التزامهم بتعاليم هذا الدين التزامًا حرفيًا، واتباعهم للرسول صلى الله عليه وسلم اتباعًا دقيقًا، وحبهم لهذا الشرع حبًا خالصًا صادقًا حقيقيًا.

المقصود في هذا البحث أن نكون قومًا عمليين، لا يكون همنا سماع الحكايات، والتندر بالروايات، لكن يكون همنا أن نصل إلى ما وصل إليه هؤلاء العملاقة، أو قربيًا مما وصلوا إليه، وهو المقصود من كلمة:

كن صحابيًا.

وهو المقصود من سؤال:

هل أنت صحابي؟


[وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ] {التوبة:100}.

ولم يذكر الله عز وجل شرط الإحسان في عمل الصحابة، فقال:

[وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ] {التوبة:100}.

كلهم على هذه الوتيرة، والذين اتبعوهم شرط لهم الإحسان [وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ] {التوبة:100}.

لأن الصحابة السابقون، والمهاجرون والأنصار، كلهم عملوا بإحسان

هذا معلوم ضمنًا لحال الصحابة، فدرجتهم عالية، وغالية عند ربنا سبحانه وتعالى، وعند الرسول، وعند كل المؤمنين، درجة في منتهى الجمال، هذا ما اتفق فيه معك أنهم وصلوا لدرجة عالية جدًا، لكن ما اختلف فيه مع صاحبي هو الشعور بالإحباط، واليأس عند سماع هذه الحكايات، وعند قراءة هذه السير، فبدلا من الإحباط، واليأس،
الأفضل أن نشغل أنفسنا بمعرفة كيف سبق السابقون؟

وكيف اللحاق بهم؟

فكر في المسألة بعقلك، ما دام الصحابة ساروا في طريق معروف واضح، وهذا الطريق موصوف لنا، كما وُصف لهم، وذلك في كتاب الله عز وجل، وفي سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، إذا كان الأمر كذلك فالتعرف على الطريق، والسير فيه يضمن أن نصل إلى ما وصلوا إليه، فمثلا،

لو قلت لك:

امش في هذا الطريق لا تحيد عنه يمينًا أو شمالا، وستجد نفسك في الإسكندرية.

طريق مستقيم من هذه نقطة إلى هذه النقطة يصل بك إلى الإسكندرية، فكل من سار في هذه الوصفة وصل.

فالصحابي مشي في الطريق، ولم يحد يمينا أو شمالا، فوصل إلى ما كان يريد أن يصل إليه، ونحن إذا سلكنا نفس الطريق من غير ما نحيد يمينا أو شمالا سنصل لنفس ما وصل إليه الصحابي، المشكلة أننا كثير ما نحيد يمينا وشمالا، أحيانا تحب أن تستكشف طرق جانبية، فتبعد عن الطريق المستقيم،

قد تفكر أنك أذكى من الشرع، أحيانًا نفكر بهذا التفكير تسطيع أن تأخذ طرق مختصرة فتصل أسرع، بينما الأصل أن الطريق المستقيم، هو أقصر الطرق، وطريق الشرع هو دائمًا الطريق المستقيم من غير يمين ولا شمال، يقول الله عز وجل:

[اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ] {الفاتحة:6}.

تقولها 17 مرة على الأقل كل يوم في صلاتك، 17 ركعة مفروض عليك أن تقرأ الفاتحة، ليربيك سبحانه وتعالى [وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ] {الأنعام:153}.

ودائمًا يوصف الطريق أو الصراط بأنه مستقيم، ومن يحاول أن يأخذ طريقا مختصرا فرعيا من الطريق المستقيم، فلا يصل أبدًا، ومن انحرف ولو درجة لا يرجى له وصول، ومن يرى طريق التربية الذي سلكه الرسول صلى الله عليه وسلم يرى أنه طريق طويل، فيه دعوة، وابتلاء، وصبر، وكفاح، ولما يجد الطريق طويل يقول:


الصحابة كانوا يسيرون في الطريق المستقيم لا يمين ولا شمال، هذا الرجل الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أخبرني أمرًا في الإسلام لا أسأل عنه أحد بعدك.

قال صلى الله عليه وسلم:

قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ.

وهذا هو الدين لا يمين ولا شمال، وإلى هذا المعنى لفت النبي صلى الله عليه وسلم الأنظار في حواره الرائع مع حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، حذيفة بن اليمان الذي كان يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشر مخافة أن يدركه، حوار طويل جدًا، وجميل جدًا، لن نذكره كله وهو في البخاري لمن أراد الرجوع إليه، لكن نقطة مهمة جدًا تخصنا الآن، فبعد أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيأتي زمان على أمتي سيكون فيه الخير ولكن سيكون فيه دخن سأل حذيفة:

وهل بعد ذلك الخير من شر؟

قال: نَعَمْ.

وتفكر في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه يصف واقع نعيشه الآن قال:

نَعَمْ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا.

قلت: يا رسول الله صفهم لنا.

من هم هؤلاء الدعاة الذين على أبواب جهنم؟

قال: هُمْ مِنْ بَنِي جِلْدَتِنَا- يعني أنهم مسلمين- وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا.

سبحان الله، دعاة على أبواب جهنم، تجدهم يزينون لك المعاصي، فمنهم من يعمل لتكون مدمنًا للخمر، أو للسجائر، أو المخدرات، ومنهم من يزين في عينيك إضاعة الوقت، وإهدار المال، والبعض يزين في عينيك الرشوة،
حاول ان تتعرف على :
ما مفهوم الصحابة عن الإخلاص؟

ومفهومهم عن العلم؟

وعن العمل؟

عن االدنيا؟

عن الجنة؟

عن الأخوة؟

عن التوبة؟

عن هذه المعاني وغيرها، الطريق المستقيم في كل معنى من هذه المعاني، وهذا هو المقصود أن نعرف الطريق؛ لنسير فيه، لا لمجرد المعرفة النظرية، أو لحشو العقل بكمية ضخمة جدًا من المعلومات، ليس هذا غرضنا.

وقبل أن نتعرف على معالم هذا الطريق، نقف وقفة، ونحلل لماذا دب الإحباط واليأس في القلوب عند سماع قصص الصحابة؟

حتى وإن قلتا لا داعي لليأس أو الإحباط فلا بد وأن نبحث عن أسباب الإحباط لنستطيع معالجة المسألة علاجا
خلدون
خلدون
نور عيني

عدد المساهمات : 17
نقاط : 51
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/06/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى