كم نحن مفتقرون إلى رحمة الله
صفحة 1 من اصل 1
كم نحن مفتقرون إلى رحمة الله
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
قال عليه الصلاة والسلام :
(( مَن لا يَرحمِ الناسَ لا يَرحمهُ اللهُ )) .
[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن جرير بن عبد الله ]
كم نحن مفتقرون إلى رحمة الله ؟ الله عز وجل أعطى الإنسان كليتين بلا صوت، بلا نفقات ، بلا جلوس ثماني ساعات ، يعملان بانتظام ، لو تعطلتا لأصبحت حياة الإنسان جحيماً ، فالكلية من رحمة الله بالإنسان ، أعطانا القلب يضخ له الدم ، لو ضاقت أوعية القلب، لو تعطل دسام القلب ، كم يعاني هذا الإنسان ؟ فنحن مفتقرون لرحمة الله ، قلبنا سليم ، مفتقرون لرحمة الله بزوجاتنا ، بأولادنا ، برزقنا ، بمكانتنا ، فإذا كنت مفتقراً إلى رحمة الله ارحم الناس ، و إلا لن يرحمك الله .
(( مَن لا يَرحمِ الناسَ لا يَرحمْهُ اللهُ )) .
[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن جرير بن عبد الله ]
كلام دقيق ، إن أردت رحمة الله ، إن أردتم رحمتي فارحموا خلقي ، لا تفرق كل الناس خلق الله ، لا تقل له من أنت ؟ ، هذا عبد لله عز وجل ارحمه .
(( مَن لا يَرحمِ الناسَ لا يَرحمْهُ اللهُ )) .
الحديث الثاني :
(( الرَّاحِمُونَ يرحمهم الرحمن ، ارحَمُوا مَن في الأرض ، يرحمْكم من في السماءِ )) .
[أخرجه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ]
أنا أتيت بأمثلة قريبة ، أما رحمة الله أوسع ، رحمة الله الطمأنينة ، رحمة الله شعور بالأمن ، رحمة الله شعور بالسعادة ، رحمة الله تيسير الأعمال ، رحمة الله أن ترزق عملاً صالحاً ترقى به في الجنة ، هذه رحمة الله عز وجل ، أي أوسع كلمة لعطاء الله عز وجل هي رحمته ، والنبي كان أديباً مع الله ، قال :
(( اللهم إني أسألكَ موجباتِ رحمتكَ )) .
[أخرجه الترمذي عن عبد الله بن أبي أوفى ]
يا رب ارحمني ، و أنت لا ترحم أحداً ؟ موجبات الرحمة ، أي يا رب أكون عابداً ، أكون مطيعاً ، أكون محسناً ، ارحم خلقك حتى ترحمني .
فالإنسان يقدم ثمن الرحمة ، أنا أذكر أشياء ، قال لي إنسان : والله أنا ما أكلت حراماً بحياتي ، ولا أعرف الحرام من النوع الثاني ـ موضوع الزنا ـ عمره ست و تسعون سنة عمل تحليلاً كاملاً ، الآن الإنسان بالأربعين عنده خمسين علة ، ست و تسعون سنة لا يوجد عنده أي مشكلة .
(( مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ )) .
[أخرجه زيادات رزين عن جابر بن عبد الله ]
ثم يقول أبو هريرة :
(( سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ـ الصَّادِقَ المَصْدُوقَ ـ لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلا مِن شَقيٍّ )) .
[ الترمذي و أبو داود و ابن حبان عن أبي هريرة]
الشقي هو الذي لا يوجد في قلبه رحمة .
أقول لكم كلمة دقيقة : يكاد يكون مؤشر الإيمان هو الرحمة ، أنت ترحم الناس بقدر إيمانك ، وكلما خفّ الإيمان تخف الرحمة .
امرأة جاءت لعندي تشكو لي زوجها الذي طردها و أولادها ـ أربع بنات وصبيان ـ هو يشرب خمر فيريد البيت فارغاً من أجل ملذاته ، فطرد أولاده ، و عندما ذهبوا إلى بيت جدهم طردهم ، فذهبوا إلى بيت جدتهم فلم يجدوا مكاناً ، طرقوا بعض الأبواب فلم يرد أحد عليهم ، فجاؤوا لعندي و طلبوا مني أن يناموا في الجامع ؟ هذا الأب وحش ، كل إنسان قاس شقي .
لذلك سأقول لكم كلمة دقيقة :
( سورة آل عمران الآية : 159 )
لينك لأنك رحيم ، ورحمتك لأنك موصول ، عندما وصلت بالله صار في قلبك رحمة ، كنت ليناً معهم ، فأحبوك ، والتفوا حولك ، بالعكس ، لو كان الإنسان مقطوعاً يصبح قلبه قاسياً ، يصبح فظاً ، غليظ القلب ، ينفض الناس من حوله ، قانون ، تتصل رحمة ، لين ، التفاف ، تنقطع قسوة ، فظاظة ، انفضاض ، هذا القانون ، فأنت مؤمن بقدر ما أنت رحيم ، وكلما امتلأ قلبك إيماناً يمتلئ رحمة .
( سورة الزمر الآية : 22 )
قاسي القلب هذا له ضربة قوية جداً من الله عز وجل :
(( لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلا مِن شَقيٍّ )) .
[أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة ]
سيدنا معاوية يقول : رجل سأل النبي قال : إني لأرحم الشاة أن أذبحها ، فقال : " إن رحمتها يرحمك الله ".
وابن عباس يقول : رجل أضجع شاة وهو يحد شفرته ، فقال له النبي :
(( أتريد أن تميتها موتات هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها )) .
[أخرجه الحاكم عن عبد الله بن عباس ]
تدري الشاة أنها ستذبح ، فأنت مرة واحدة اذبحها ، أما أضجعها جهزها للذبح ثم بدأ يسن السكين أمامها ، وإنسان آخر ذبح شاة أمام أختها فالنبي نهاه عن هذا و قال له : هلا حجبتها عن أختها .
آخر حديث :
(( مَا مِن إِنسان يَقْتُلُ عُصْفُورا فما فوقها بغير حَقٍّ إِلا سَألَهُ اللهُ عز وجل عَنها قيل : يا رسولَ الله ، وما حَقُّها ؟ قال : يَذْبَحُها فيأكُلُهَا ، ولا يَقْطع رأسها ويَرمِي بِهَا )) .
[أخرجه النسائي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ]
كم صياد يذهب ليصيد وكل الذي يصيده يرميه بالطريق ؟ طير يسبح الله عز وجل ، ذبحه ورواه ! إذا أكلته لا يوجد مانع ، أما إذا كان للتسلية ، هواية الصيد بالإسلام غير مشروعة ، قتل الحيوان أولاً : إتلاف للمال ، ثانياً : إزهاق روح بلا سبب ، الإنسان مكرم لو جاع وكاد يموت جوعاً يصطاد ويأكل لا يوجد مانع ، فالحيوان له أجر ، أنت عاملته بدون أجر .
والحمد لله رب العالمين
قال عليه الصلاة والسلام :
(( مَن لا يَرحمِ الناسَ لا يَرحمهُ اللهُ )) .
[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن جرير بن عبد الله ]
كم نحن مفتقرون إلى رحمة الله ؟ الله عز وجل أعطى الإنسان كليتين بلا صوت، بلا نفقات ، بلا جلوس ثماني ساعات ، يعملان بانتظام ، لو تعطلتا لأصبحت حياة الإنسان جحيماً ، فالكلية من رحمة الله بالإنسان ، أعطانا القلب يضخ له الدم ، لو ضاقت أوعية القلب، لو تعطل دسام القلب ، كم يعاني هذا الإنسان ؟ فنحن مفتقرون لرحمة الله ، قلبنا سليم ، مفتقرون لرحمة الله بزوجاتنا ، بأولادنا ، برزقنا ، بمكانتنا ، فإذا كنت مفتقراً إلى رحمة الله ارحم الناس ، و إلا لن يرحمك الله .
(( مَن لا يَرحمِ الناسَ لا يَرحمْهُ اللهُ )) .
[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن جرير بن عبد الله ]
كلام دقيق ، إن أردت رحمة الله ، إن أردتم رحمتي فارحموا خلقي ، لا تفرق كل الناس خلق الله ، لا تقل له من أنت ؟ ، هذا عبد لله عز وجل ارحمه .
(( مَن لا يَرحمِ الناسَ لا يَرحمْهُ اللهُ )) .
الحديث الثاني :
(( الرَّاحِمُونَ يرحمهم الرحمن ، ارحَمُوا مَن في الأرض ، يرحمْكم من في السماءِ )) .
[أخرجه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ]
أنا أتيت بأمثلة قريبة ، أما رحمة الله أوسع ، رحمة الله الطمأنينة ، رحمة الله شعور بالأمن ، رحمة الله شعور بالسعادة ، رحمة الله تيسير الأعمال ، رحمة الله أن ترزق عملاً صالحاً ترقى به في الجنة ، هذه رحمة الله عز وجل ، أي أوسع كلمة لعطاء الله عز وجل هي رحمته ، والنبي كان أديباً مع الله ، قال :
(( اللهم إني أسألكَ موجباتِ رحمتكَ )) .
[أخرجه الترمذي عن عبد الله بن أبي أوفى ]
يا رب ارحمني ، و أنت لا ترحم أحداً ؟ موجبات الرحمة ، أي يا رب أكون عابداً ، أكون مطيعاً ، أكون محسناً ، ارحم خلقك حتى ترحمني .
فالإنسان يقدم ثمن الرحمة ، أنا أذكر أشياء ، قال لي إنسان : والله أنا ما أكلت حراماً بحياتي ، ولا أعرف الحرام من النوع الثاني ـ موضوع الزنا ـ عمره ست و تسعون سنة عمل تحليلاً كاملاً ، الآن الإنسان بالأربعين عنده خمسين علة ، ست و تسعون سنة لا يوجد عنده أي مشكلة .
(( مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ )) .
[أخرجه زيادات رزين عن جابر بن عبد الله ]
ثم يقول أبو هريرة :
(( سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ـ الصَّادِقَ المَصْدُوقَ ـ لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلا مِن شَقيٍّ )) .
[ الترمذي و أبو داود و ابن حبان عن أبي هريرة]
الشقي هو الذي لا يوجد في قلبه رحمة .
أقول لكم كلمة دقيقة : يكاد يكون مؤشر الإيمان هو الرحمة ، أنت ترحم الناس بقدر إيمانك ، وكلما خفّ الإيمان تخف الرحمة .
امرأة جاءت لعندي تشكو لي زوجها الذي طردها و أولادها ـ أربع بنات وصبيان ـ هو يشرب خمر فيريد البيت فارغاً من أجل ملذاته ، فطرد أولاده ، و عندما ذهبوا إلى بيت جدهم طردهم ، فذهبوا إلى بيت جدتهم فلم يجدوا مكاناً ، طرقوا بعض الأبواب فلم يرد أحد عليهم ، فجاؤوا لعندي و طلبوا مني أن يناموا في الجامع ؟ هذا الأب وحش ، كل إنسان قاس شقي .
لذلك سأقول لكم كلمة دقيقة :
( سورة آل عمران الآية : 159 )
لينك لأنك رحيم ، ورحمتك لأنك موصول ، عندما وصلت بالله صار في قلبك رحمة ، كنت ليناً معهم ، فأحبوك ، والتفوا حولك ، بالعكس ، لو كان الإنسان مقطوعاً يصبح قلبه قاسياً ، يصبح فظاً ، غليظ القلب ، ينفض الناس من حوله ، قانون ، تتصل رحمة ، لين ، التفاف ، تنقطع قسوة ، فظاظة ، انفضاض ، هذا القانون ، فأنت مؤمن بقدر ما أنت رحيم ، وكلما امتلأ قلبك إيماناً يمتلئ رحمة .
( سورة الزمر الآية : 22 )
قاسي القلب هذا له ضربة قوية جداً من الله عز وجل :
(( لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلا مِن شَقيٍّ )) .
[أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة ]
سيدنا معاوية يقول : رجل سأل النبي قال : إني لأرحم الشاة أن أذبحها ، فقال : " إن رحمتها يرحمك الله ".
وابن عباس يقول : رجل أضجع شاة وهو يحد شفرته ، فقال له النبي :
(( أتريد أن تميتها موتات هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها )) .
[أخرجه الحاكم عن عبد الله بن عباس ]
تدري الشاة أنها ستذبح ، فأنت مرة واحدة اذبحها ، أما أضجعها جهزها للذبح ثم بدأ يسن السكين أمامها ، وإنسان آخر ذبح شاة أمام أختها فالنبي نهاه عن هذا و قال له : هلا حجبتها عن أختها .
آخر حديث :
(( مَا مِن إِنسان يَقْتُلُ عُصْفُورا فما فوقها بغير حَقٍّ إِلا سَألَهُ اللهُ عز وجل عَنها قيل : يا رسولَ الله ، وما حَقُّها ؟ قال : يَذْبَحُها فيأكُلُهَا ، ولا يَقْطع رأسها ويَرمِي بِهَا )) .
[أخرجه النسائي عن عبد الله بن عمرو بن العاص ]
كم صياد يذهب ليصيد وكل الذي يصيده يرميه بالطريق ؟ طير يسبح الله عز وجل ، ذبحه ورواه ! إذا أكلته لا يوجد مانع ، أما إذا كان للتسلية ، هواية الصيد بالإسلام غير مشروعة ، قتل الحيوان أولاً : إتلاف للمال ، ثانياً : إزهاق روح بلا سبب ، الإنسان مكرم لو جاع وكاد يموت جوعاً يصطاد ويأكل لا يوجد مانع ، فالحيوان له أجر ، أنت عاملته بدون أجر .
والحمد لله رب العالمين
MODE7- عضو
- عدد المساهمات : 112
نقاط : 337
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/05/2010
مواضيع مماثلة
» كم نحن مفتقرون إلى رحمة الله
» السيرة النبويَّة : شمائل الرسول صلى الله عليه وسلَّم نظافته صلى الله عليه وسلَّم .
» من كان الله معه
» طاعه وحب الله عز وجل
» الله يرحمك يا يبه
» السيرة النبويَّة : شمائل الرسول صلى الله عليه وسلَّم نظافته صلى الله عليه وسلَّم .
» من كان الله معه
» طاعه وحب الله عز وجل
» الله يرحمك يا يبه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى