تقرير / لوائح كأس العالم ... «استقرار تام»

برلين - د ب ا - بالنسبة للغالبية العظمى من جماهير كرة القدم، دائما ما تكون البداية بسيطة في بطولة كأس العالم: فريقك يخوض مباراة، فريقك يحقق الفوز ليتأهل إلى الدور التالي. لكن ذلك فقط يتحقق في حالة السيناريو المثالي.
هناك سيناريو آخر يفرض على الجماهير الدخول في عمليات حسابية معقدة وترقب نتائج الفرق الأخرى، وهنا تصبح اللوائح مهمة.
وستظل لوائح كأس العالم 2010 كما كانت في مونديال 2006 بعدما استبعد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إمكانية الاستعانة بحكم خامس أثناء المباريات، أو استخدام أي نوع من تكنولوجيا التصوير.
وكانت مسابقة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) بدأت بتطبيق تجربة الاستعانة بحكم خامس هذا العام فيما تعالت الأصوات تطالب باستخدام تكنولوجيا اللقطات المصورة وذلك بعد لمسة اليد التي لم يلحظها أحد وقام بها تييري هنري والتي ساعدت زميله ويليام غالاس على إحراز هدف الفوز لفرنسا على أيرلندا في ملحق تصفيات اوروبا المؤهلة الى مونديال 2010.
لكن بلاتر أوضح تماما قبل إجراء قرعة توزيع المنتخبات على مجموعات في ديسمبر الماضي في كيب تاون أن هذا الصيف لن يشهد أي تغييرات في اللوائح التحكيمية.
وستحافظ بطولة كأس العالم على نظام المجموعات الثماني التي تضم كل واحدة منها اربعة منتخبات بما مجموعه 32 فريقا والذي قدم للمرة الأولى العام 1998.
ويتأهل المنتخبان الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الـ16.
يعتمد ترتيب الفرق في كل مجموعة على الرصيد الأكبر من النقاط المجمعة بالنسبة لكل فريق في مبارياته ضمن الدور الاول ثم على فارق الأهداف.
وفي حال تساوي فريقين أو أكثر في رصيد النقاط وفارق الأهداف، يتم الاحتكام إلى الرصيد الأكبر من الأهداف المسجلة.
أما في حال استمر تساوي فريقين أو أكثر في الشروط السابقة كافة، يتم تحديد ترتيب كل منتخب عن طريق الاحتكام إلى رصيد النقاط المجمعة لكل منها في المباريات التي جمعت بين الفرق المعنية خلال دور المجموعات ثم إلى فارق الأهداف بين الفرق المعنية في المباريات نفسها ثم إلى الرصيد الأكبر من الأهداف المسجلة عن طريق أي من هذه الفرق في المباريات نفسها.
وإذا تساوى فريقان أو أكثر في كل هذه الشروط، تضطر اللجنة المنظمة الى إجراء قرعة.
وبعد انتهاء الدور الاول، تبدأ مراحل خروج المغلوب والتي تضم أدوار الـ16 وربع النهائي ونصف النهائي وتحديد المركز الثالث والنهائي الذي سيقام في 11 يوليو المقبل على استاد «سوكر سيتي».
وفي حال تعادل فريقين بعد انتهاء الوقت الأصلي لأي من مباريات أدوار خروج المغلوب، سيخوضان شوطين إضافيين من 30 دقيقة على أن يتم الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية إذا استمر التعادل.
وشهدت بطولات كأس العالم خوض ركلات الترجيح 20 مرة منذ اعتمادها في مونديال 1982.
وتتمتع ألمانيا بسجل مثالي في مجال ركلات الترجيح التي خاضتها أربع مرات وفازت فيها كلها.
أما إيطاليا فقد خسرت في المناسبات الثلاث الأولى التي اضطرت فيها لخوض «الترجيحية» في نصف نهائي مونديال 1990 على أرضها أمام الأرجنتين، ونهائي مونديال 1994 في الولايات المتحدة أمام البرازيل وفي ربع نهائي مونديال 1998 في فرنسا أمام البلد المضيف، قبل أن تتغلب على فرنسا نفسها في نهائي مونديال 2006.
وكان نهائي كأس العام 1994 الوحيد، بخلاف نهائي مونديال 2006، الذي يحسم بركلات الترجيح في تاريخ بطولات كأس العالم، وقبلها بأربعة أعوام حسمت مباراتي نصف النهائي بركلات الترجيح ايضا.
ولم تحسم أي مباراة في تاريخ كأس العالم عن طريق القرعة، لكنها استخدمت العام 1990 في إيطاليا لوضع الترتيب النهائي للمجموعة السادسة عندما تعادلت أيرلندا وهولندا برصيد ثلاث نقاط لكل منهما وبفارق أهداف واحد.